بــيــان مجموعة جمعيات حماية البيئة

بــيــان إلى الرأي العام

نحن مجموعة جمعيات حماية البيئة بالشمال الشرقي للمغرب، وقفنا مذعورين، مشدوهين مندهشين، أمام غرابة وجسامة الفعل الشنيع الذي حل بغابة جبل تدغين بكتامة إبان العشرية الأخيرة من شهر يونيو 2007، والذي تجلى في اقتلاع أشجار الأرز المعمرة زهاء مئة عام، في وقت يستدعي ضرورة حماية البيئة عموما والغابة خصوصا، حيث إنها مطرية، فبطرحها لبخار الماء تلطف الجو وتساهم بذلك في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري و التصحر ؛ هذه المعضلة الإيكولوجية الكونية والتي يعاني منها المغرب أيضا.
إضافة إلى تزايد انجراف التربة المترتب والمتوقع عن هذا العمل، فقد أبان العالم الراحل جاك إيف كوستو أن قطع الأشجار هو نسف الأمطار، فما وقع بغابة الأرز بكتامة عمل لا مسؤول لا يبقي ولا يذر ولا ينفع ولا يدر، لــذا نحن نشجبه بقوة جملة وتفصيلا ونرفضه إطلاقا، آملين في أن يكون للتاريخ العاجل كلمته، كي تعود الأمور إلى مجراها الطبيعي حتى لا تتكرر هذه المأساة البيئية بكل ما تحمله من معنى في أي مكان وأي زمان من ربوع المغرب، دولة الحق والقانون.
وإننا إذ نعرب عن تضامننا ألا مشروط مع جمعية حماية البيئة بكتامة وجمعية الريف لحقوق الإنسان لموقفهما الشجاع للدفاع عن حقوق البيئة وحمايتها بهذه الجهة العزيزة من الوطن؛ كما نعرب عن إندهاشنا و إستنكارنا للموقف السلبي لرئيس جماعة عبد الغاية السواهل و مصلحة المياه و الغابات الذين يتحملون مسؤولية تدميرهذا الموروث الطبيعي مقابل ثمن بخس و ندعوهم ألا يكرروا مثل هذه الأعمال المسيئة للبيئة ولسمعة بلدنا.