lundi 2 juillet 2007

Article dans le quotidien "Al-Maghribia"



يرون أن هذه الأعمال تهدف لخلق أراض جديدة لزارعة القنب الهندي
فاعلون جمعويون يدينون قطع أشجار الأرز في جبل تدغين بالحسيمة


أدان فاعلون جمعويون عمليات قطع أشجار الأرز، التي جرت في إحدى مناطق جبل تدغين، من طرف الجماعة القروية عبد الغاية السواحل، التابعة لإقليم الحسيمة باعتبارها محمية عالمية.
ويرون في القضاء على هذه الثروة النباتية ضربا للمبادئ الأساسية التي تعمل على حماية البيئة، والتي تهدف إلى خلق أراض جديدة لزراعة القنب الهندي، بينما أكدت مصادر من الجماعة ذاتها أن الأشجار التي جرى قطعها هرمت وبقاؤها يسبب ضررا للأشجار الأخرى.وقال عياد الحضراتي، رئيس جمعية »كتامة« في رسالتين موجهتين إلى كل من الوزارة المكلفة بالبيئة وإعداد التراب الوطني، والمندوبية السامية المكلفة بالمياه والغابات ومحاربة التصحر توصلت »المغربية« بنسخة منهما, أنه طالب "بالتدخل بشكل مستعجل لإنقاذ وحماية المجال الغابوي والبيئي بجبل تدغين وما تتعرض له من تدمير وتخريب«. وأوضح عياد الحضراتي في تصريحه لـ 'المغربية' أن هذه المنطقة تتوفر على مؤهلات سياحية قل نظيرها في العالم وبالخصوص شجرة الأرز وما تحتويه من أنواع الحيوانات المهمة بيئيا التي تستدعي عناية وحماية خاصتين.وعبر عن مفاجأته لقرار تفويت مساحة غابوية من أشجار الأرز تغطي حوالي 4 كلم مشتتة على هكتارات، بعد إنجاز صفقة التفويت التي جرت بالمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بإقليم تازة بتاريخ الأربعاء 16 ماي 2007، لفائدة جماعة عبد الغاية السواحل، الشيء، ما أدى إلى بداية قطع الأشجار منذ الأحد 24 يونيو من طرف هذه الأخيرة. واعتبر رئيس الجمعية الإجراء خرقا للقوانين والمواثيق الدولية والوطنية التي تقتضي حماية الموروث للمجال البيئي الذي يعد مخزونا وثروة للبلاد, كما رأى أن الجماعة منذ نشأتها لم تقدم على تقديم الخدمات التي تهدف إلى رفع العزلة اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا عن المنطقة، بل إن اقتلاع هذه الأشجار تخريب للتربة والبيئة ومستقبل المنطقة سياحيا واجتماعيا.وأشار إلى انه جرى تنظيم وقفة احتجاجية يومه الأحد 24 يونيو، شارك فيها مواطنون إلى جانب عدة هيئات من الجمعيات المدنية التي تعمل في مجال الحفاظ على البيئة بحضور وفد من وسائل الإعلام، قصد 'التنديد بالإعمال التخربية التي تقضي على المخزون النباتي الذي يلعب دورا مهما في جلب عدد من السياح المغاربة والأجانب'.ومن جهته قال شكيب الخياري، رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان أن ما أقدم عليه مسيرو الجماعة القروية عبد الغاية السواحل مناف للمبادئ التي تدعو لحماية البيئة، وأن قطع الأشجار يرمي إلى استغلالها في بعض المصالح المعينة للمسيرين، كما أكد أن بعض المواطنين، خاصة ذوي النفوذ في المنطقة يلجأون إلى قطع الأشجار لتوسيع الأراضي التي تستعمل في زراعة القنب الهندي، كما يستغلون أخشاب أشجار الأرز في بعض الصناعات.وأضاف رئيس الجمعية السالفة الذكر أن الأشجار التي جرى قطعها مازالت نابضة بالحياة عكس ما ادعاه المسؤولون، الذين لم يقطعوا فقط الأشجار التي تحمل علامات تفيد أنها توقفت على النمو بعدما جرت معاينتها من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات، بل استغلوا الفرصة ليقضوا على الأشجار اليافعة.ومن أجل وقف مثل هذه الإجراءات التي انتشرت في عدة مناطق, سعت كل من جمعية الريف لحقوق الإنسان وجمعية كتامة للاتصال بعدة هيئات وطنية ودولية، لحماية البيئة من أجل وضع حد لهذه الأعمال التي تهدف أساسا لخلق أراضي 'لزرع الكيف' كما أكدت مصادر عن الجمعيتين أنها تجري عدة إجراءات للقاء هيئة عن هيئة الأمم المتحدة المكلفة بالبيئة في غضون الأيام المقبلة من أجل معاينة المناطق التي يجري 'تخريبها'.ومن جهته أوضح حمو البارودي، رئيس جماعة القروية عبد الغاية السواحل التابعة للحسيمة في تصريح لـ 'المغربية' أن الصفقة التي استفادت بموجبها الجماعة القروية من المنطقة الذكورة في جبل تدغين 'ليس مشبوهة كما ادعت بعض الجمعيات، وأنها جرت في مزاد علني في تازة على صعيد الجهةوي وشارك فيها مقاولون من جميع الجهات وهمت أشجار البلوط، والفلين والأرز بحضور مسؤولين من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر'.كما أكد أن صفقات مماثلة استفادت منها أيضا مناطق في جبال الأطلس, خاصة في ازرو وإفران، وأن الأشجار التي تقطع هي التي هرمت، وتوقف نموها.وأوضح أن المقاول الذي يشرف على عملية قطع الأشجار يحذف تلك التي تحمل علامة من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات، ويمكن التحقيق من ذلك على أرض الواقع من خلال زيارة لعين المكان.وأفاد أن الجماعة القروية منذ تأسيسها تعمل على قطع الأشجار التي توقفت عن النمو, وتعتبر العملية نوعا من التنظيف الذي تلجأ إليه لفسح المجال لزراعة أشجار صغيرة. وفي توضيح حول ما نشرته بعض وسائل الإعلام، قال حمو البارودي، رئيس الجماعة المذكورة، أن له وثائق تثبت أن الصفقة جرت في جلسة علنية، وفي جو من الشفافية والشرعية، وموقعة من طرف المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر وأشار حمو البارودي إلى أن 'المساحة الغابوية التي تشهد أشجارها عملية القطع تبلغ مساحتها 676 مترا مكعبا من الخشب الاصطناعي وخشب الحطب الصالح للتدفئة وليس 4 كيلومترات من أشجار الأرز، ولا تعيش حيوانات نادرة بالمنطقة المستهدفة'.وأشار إلى أن هناك فعلا بعض المواطنين ذوي النفوذ والأموال يعملون على تعرية بعض المناطق الجبلية من الأشجار من أجل كسب المزيد من المساحات لزرع 'الكيف' وأفاد أن عناصر من جمعية محلية سعت إلى تضييق الخناق على المقاول الذي يعمل في الغابة المذكورة، والذي وجه بدوره شكوى للوكيل العام, بسبب المضايقات التي يتعرض لها.كما أكد أن الجماعة تعمل من جهتها لحماية البيئة، عبر عملية تشجير بعض المناطقالتي أصيبت بالتعرية.


Aucun commentaire: